متى يحق لك إتخاد قرار "الحلال" بدون تسرع ؟
بسم الله الرحمان الرحيم ...
عزيزي القارىء. يبدو أن العنوان قد جذبك لسبب من الأسباب قد تكون على وشك الإرتباط أو أن نفس السؤال
يتبادر إلى ذهنك مع و جود إحتمال أن تكون دخلت إلى هنا بدافع الفضول فقط . أكيد لا
لأن المعلومة ستفيدك مستقبلا ........
في الغالب مواضيع مثل هذه تحتوي على مقدمات لكنني لست كاتبا حتى أتبع القانون. مع ذلك أود
أن أشير إلى أن ما ستقرأه مقتبس من كتاب أكثر من رائع للدكتور شريف عرفة . الكتاب بعنوان لماذا من حولك أغبياء
يمكنك الإطلاع عليه من هنا : لماذا من حولك أغبياء ؟
لكنني أحببت أن أنقل منه هذه المعلومة حتى لا يتوجه كل من يريد أن يرتبط لقراءة كتاب بالكامل
فيتحول عقد الزواج إلى رخصة سياقة ......
أعلم أنني أشعرتك بالملل ههه لا بأس فلندخل في الموضوع على بركة الله ...
و لنبدأ دعنا نسأل أنفسنا. ماهي العلاقة الناجحة ؟
مراحل الحب
المرحلة الأولى : الإنبهار :
هذه المرحلة معروفة عند الجميع. وهي المرحلة التي يكون فيها أول لقاء أو أول كلام ...
في هذه المرحلة ينظر كل طرف إلى الأخر على أنه كامل (و الكمال لله) و ليس به عيوب. يتشابهان في العديد
من الأمور. كل يرى الأخر على أنه مختلف تماما عن من قابلهم من قبل باختصار هي مرحلة
يكون فيها "الإعجاب" في ذروته ... (الإعجاب و ليس الحب)
في هذه المرحلة أنصحك بالإبتعاد تماما عن إتخاذ قرار الإرتباط لأن تفكيرك المنطقي سيكون غائب تماما عن العمل
المرحلة الثانية : الإكتشاف :
هي المرحلة التي يتعرف الطرفان على بعضهما البعض بشكل أوضح و أدق إن صح التعبير
يكتشف كل شخص عيوب الأخر أو النواقص
في هذه المرحلة تختفي الصورة المزيفة التي رسخت في ذهنك في مرحلة الإنبهار
و يزاح الستار عن كلا الطرفين ...
تكتشف أن من كنت تظنه كاملا. تضايقك منه بعض التصرفات . الأمر عادي جدا
عندما تصل إلى هذه المرحلة فأنت في الطريق الصحيح و الأن يمكنك إتخاذ القرار بعد أن عاد منطقك للعمل .....
لكن تمهل لن أتوقف هنا .... هههه فل نتوجه للمرحلة الثالثة و الأخيرة .
المرحلة الثالثة : التعايش :
في هذه المرحلة يتعرف كل طرف على الأخر معرفة تامة بكل عيوبه .....
أن تصل إلى هذه المرحلة هذا يعني قمة الحب. أتعرف لماذا ؟
لأن مرحلة الإنبهارعادية فليس بها عيوب لكن وصولك إلى التعايش يعني أن كلاكما عرف عيوب الأخر و تعايش معها
و تعتبر هذه من أصعب المراحل لأنها تعتمد على طريقة كل منكما على التعامل مع عيوب الأخر
و حل الخلافات التي حتما ستنشب بينكما ....
إن أردت رأيي الشخصي فأنا لا أؤمن بحتمية الخلافات. لكن أعلم أن هناك سوء تفاهم من حين لأخر ..
أن تتخطى المراحل التلاث فهاذا هو الحب الحقيقي . فالعلاقة الناجحة هي التي تحافظ على إتزانها في جميع المراحل ..
في الختام أشكرك على قراءتك للموضوع وأتمنى لك حياة طيبة أنت و من تحب (في الحلال طبعا)
و أتمنى أن تستفيد و تفيد بنشرك لهذه التدوينة عبر نقرك على زر البارتاج في الأسفل ....
دمت في رعاية الله و حفظه.
